المغرب و إسبانيا .. آفاق المستقبل بعد اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء.
تطورات جديدة شهدها ملف العلاقات المغربية الاسبانية ، في ظل تطورات الوضع الراهن خصوصا بعد الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الأقاليم الصحراء.
فقد كان من المقرر عقد لقاء قمة مغربي اسباني بداية الشهر الحالي ، ثم ما لبث الإعلان عن إلغاء / تأجيل الاجتماع المقرر إلى شهر فبراير عشية الإعلان عن الاعتراف الأمريكي ، مما يلقي الضوء على أثر محتمل للاعتراف الأمريكي على التغير الاستراتيجي للعلاقات المغربية الاسبانية ، و إن كانت المصادر الاسبانية تحدثت عن التأجيل بدعوى حائجة كوفيد 19 ، أو بسبب الحالة الصحية لملك المغرب .
الصحافة الإسبانية في تحليلاتها الصادرة هذا الأسبوع أبانت أن الوضع لم يعد بتاتا في صالح الإسبان بالدرجة الأولى و لا في صالح فرنسا بدرجة أقل، إذ فسرت التحول الجديد لصالح المملكة المغربية التي تستفيد من الاعتراف الأمريكي ، و في مرحلة لاحقة سيتم الاعتراف البريطاني بعد الخروج من الاتحاد الاوروبي 2021. إذ ستوقع المملكة المتحدة اتفاقيات مع الجانب المغربي تضمن دعم المقاولات البريطانية العاملة في الصحراء و خصوصا في مجالات الطاقة و التنقيب عن النفط.
من جهة أخرى فإن الاعتراف الأمريكي / البريطاني يقوي الجانب المغربي بصفة خاصة ، مع العلم أن الإسبان كانوا يأملون في إعادة فتح المعابر الحدودية بسبتة و مليلية لإنعاش اقتصاد المدينتين المحاصرتين منذ مطلع العام الحالي.
و من غير المنتظر العودة إلى ما قبل 2019 بالمدينتين المحتلتين خصوصا أن المملكة قد أحاطت مدينة سبتة بالميناء الكبير طنجة المتوسط مع إضافة منطقة حرة بجنب سبتة بالفنيدق.
كما أن المملكة المغربية ماضية لتطويق مليلية بميناء الناظور غرب المتوسط و مطار الناظور مع ربطهما بخطوط الترامواي .
استراتيجية المملكة تقوم على الاقتصاد و التنمية مما قد يجعل المدينتين عبئا على الاقتصاد الاسباني و التفكير في التخلي عنهما.
أما فرنسا فهي تعاني أيضا في ظل الحملات التي تنادي بمقاطعة البضائع الفرنسية و هي تواصل مسيرتها لليوم الـ 50. من جهتها تطالب الشركات الفرنسية حكومة بلادها بالاعتراف الرسمي بالصحراء . هذه مواقف على المغرب الجديد استثمارها بشكل أفضل لتعود بالنفع على الأجيال المقبلة ، و تطورات تزعج الجار الشرقي في ظل عدم الاستقرار و ضعف الاقتصاد ، و تداعي صحة الرئيس الذي يعالج بألمانيا .
تعليقات