أزمة الغاز في اوروبا تتفاقم
نبّه مجموعة من الخبراء إلى أن أوروبا قد تلجأ إلى استخدام إمدادات الغاز المخصصة لمواجهة الطوارئ، والتي يحظر الاقتراب منها عادةً، حيث إن القارة مقبلة على فصل شتاء في وقت يشهد فيه المخزون مستويات تاريخية من الانخفاض.
وقد أدى الارتفاع شبه القياسي الذي شهدته أسعار الطاقة إلى خروج 25 مورداً من موردي التجزئة من سوق العمل، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع قيمة الفواتير التي تدفعها الأسر. ومن المتوقع أن يشهد قطاع أسعار الجملة ارتفاعاً على مدار الأسابيع المقبلة عندما تبدأ درجات الحرارة بالهبوط.
وأوضح محللون أن استمرار الطقس البارد المشابه لعاصفة "الوحش القادم من الشرق 2018" قد يؤدي إلى نضوب مخزون أوروبا من الغاز تماماً بحلول فبراير (شباط) وزيادة الأسعار وممارسة الضغوط على الشركات والحكومات لاستخدام المخزون المخصص لمواجهة الطوارئ.
وصرح غراهام فريدمان، المحلل الرئيس لمركز وود مكنزي (لاستشارات وأبحاث الطاقة) لصحيفة "اندبندنت" قائلاً: "إذا حل علينا شتاء قارس، قد ينضب مخزون الغاز الأوروبي لدينا على نحو حاد، لا سيما إذا تعرضت آسيا لشتاء قارس لأن ذلك سيتسبب في استهلاك كميات أكبر من الغاز الطبيعي المسال ونفادها من السوق.
وأضاف: "قد ينتهي بنا المطاف إلى مواجهة موقف صعب للغاية قد يجعل أوروبا تلجأ إلى استخدام الغاز الاحتياطي".
ويحتفظ بما يعرف بـ"حجم الغاز الاحتياطي" في مواقع التخزين المنتشرة في جميع أنحاء القارة الأوروبية، ولكنه في العادة لا يستخدم، إذ إن استخراجه يشكل مخاطر على السلامة، وقد يلحق أضراراً دائمة بالخزانات الجوفية التي يحتفظ فيها بالغاز. ويتطلب ذلك المحافظة على مستوى معين من الغاز لضمان استقرار مستوى الضغط في الآبار طوال الوقت.
تعليقات