مشروع طنجة تيك يحظى باهتمام العملاق الصيني
ذكر محمد بنعياد، الاقتصادي والكاتب العام السابق لوزارة التجارة الخارجية، إن من شأن هذا المشروع الضخم أن يساهم في تعزيز موقع المغرب في الاقتصاد العالمي، خصوصا مشروع مدينة محمد السادس "طنجة تيك"، التي تعتبر نموذجا لمشاريع التعاون البارزة التي يجري تنفيذها بين المملكة والصين.
وأوضح بنعياد، في تصريح، بأن من شأن هذا المشروع أن يجعل المغرب محطة رئيسية في "طريق الحرير" الجديد، وأن يدعم تسريع الانتقال الرقمي بالنسبة للاقتصاد الوطني.
يشار إلى أنه بمناسبة منتدى "الحزام والطريق"، تم التوقيع في أبريل 2019 ببكين على مذكرة تفاهم لإنجاز وتطوير مدينة “محمد السادس طنجة تيك”.
وكان الشركاء في المشروع، ويتعلق الأمر بمجموعة "تشاينا كومنكيشن كونستركشن كومباني” (سي سي سي سي) / “تشاينا رود أند بريدج كوربورايشن” (سي ار بي سي) وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة والوكالة الخاصة طنجة-المتوسط وبنك إفريقيا (البنك المغرب للتجارة الخارجية) قد وقعوا، عن بعد، في نونبر 2020 على اتفاقيات الانطلاق الفعلي لمشروع "مدينة محمد السادس طنجة تيك. وبموجب هذه الاتفاقيات، ويتعلق الأمر ببروتوكول الاستثمار واتفاقية المساهمين، دخلت المجموعة الصينية بحصة 35 في المائة في شركة تهيئة "مدينة محمد السادس طنجة-تيك".
وتحظى الشركات الصينية في هذا المشروع "بالتشجيع للعمل في هذه المنطقة الصناعية بطنجة، مع حوافز ضريبية كبرى، وبنيات تحتية متطورة، تمكن من الوصول دون عوائق إلى أكبر ميناء في غرب البحر المتوسط، وهو ميناء طنجة المتوسط".
وتابع بنعياد بأن هذا الانتقال سيمكن المملكة من تطوير طرق وأدوات الإنتاج، وبالتالي تحسين تنافسية الاقتصاد الوطني على المستوى العالمي، إذ أن التحديين البارزين في مؤشر تطور أي نظام اقتصادي هما الاعتماد على "إنتاج ذكي، وأقل استعمالا للطاقات غير المتجددة".
وسبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن أشار إلى أن الجانب الصيني يعتبر المغرب كفاعل مهم في تنفيذ مشروعه الاستراتيجي الكبير الحزام والطريق"، مبرزا أن مشاركة المغرب في هذه المبادرة يؤكد المؤهلات التي تتوفر عليها المملكة من أجل تنفيذ هذا المشروع الكبير؛ سواء ما يتعلق بالاستقرار السياسي أو الموقع الجغرافي أو الدينامية الاقتصادية.
تعليقات